التخطي إلى المحتوى الرئيسي

٢٩ I الغابة

29 "الغابة" وقفت   متسمرة مكاني لدقائق عاجزة عن الكلام، أحدق بظهر أليكساندر والصمت حليفنا. حتى تحرك فجأة صوب الحمام المفتوح وهو يخلع قميصه. توسعت عيناي على ظهره العاري ولكنه توجه للحوض وعيناه علي من خلال المرآة وبدأ يمسح بعنف على صدره. “ ماذا تفعل؟ ”   بدلاً من أن يجيب هو استمر بالفرك في عدة أماكن مختلفة بقميصه ثم استدار. لم أكن مستعدة لما قابلني، وعندما أغلق الصنبور وخطا لي تراجعت للوراء. “ ولآخرة مرة سأقولها، ديانا آركان، وهو أنكِ الوحيدة التي لا تملك ما تخسره. ولذلك نحن لا نساعدك ولا نجيبك ونتظاهر بالجهل. لقد  سئمت. ”   استطرد واستمر بالتقدم وصدره المشوه يحدق بي. كان يختاجلني شعور غريب لم أفهمه وأنا لا أستطيع رفع بصري عن الحروق والكدمات التي ملأت أركاناً كثيرة من جسده. “ سئمت منهم ومن التنقيب عن الأسرار والأهم من ذلك سئمت من نفسي. هم يتحكمون بي وكأنني دمية معلقة بخيوط وأنا أشعر بأني محاصر. أنتِ لا تودين العبور لناحيتنا. ” تجاهلت جملته الأخيرة. “ إنهم يهددونك بنقطة ضعفك. ” ابتسم ابتسامة ساخرة ولكن بائسة. “ والمثير للضحك في الأمر أنني نفسي لم أكتشف ما هي نقطة ضعفي س...

١٧ I هيبتا


 

١٧ هيبتا 

داخل غرفة مكتب بالأكاديمية.

 

يدها صفعت الخشب بقوة وعيناها تطلق الشرار نحوه. لكنه لم يرمش واستمر بالنظر إليها بهدوء شديد؛ يعلم أنها لن تفعل له شئ

 

يعلم أنها تخاف منه لا العكس.

 

"كيف أمكنك أن تكون بهذا الغباء؟ أخبرتك ألا تقترب منها! ألا تجعلها تلحظك، ألا تضع نفسك في بالها، لكن لا، كان عليك الإرتجال والتصرف بنفسك ومحاولة مصادقتها!" 

 

يديه ارتفعا لرقبته وقام بطرقعتها، في ضجر تام. "وما هي وجهة نظرك؟

 

هي كانت تغلي، ذلك المدلل كان يفسد كل شئ. لقد فعلها مرة وسوف يكررها ثانية. استدارت حول المكتب ومالت على كرسيّه. "أريدك أن تبتعد عنها. لا مزيد من محاولة الإقتراب منها، هي تشك بك بالفعل." 

 

فجأة هو مال للأمام، عيناه تلمع بغضب مكتوم. "هي، تشك بالجميع وأنا لست استثناءً. أنتِ لا تفهمين شيئاً. تريدين إنتقامك: تتركيني أتصرف. أنا وسيلتك الوحيدة لتدميرها." 

 

التوت شفتاها وهي تستقيم وتحدق بالشاب أمامها. هزت رأسها وعادت لمقعدها في هدوء. "كل شئ سيسير حسب مجرى الأحداث. ما عدا إضافة واحدة جديدة، عزيزي،" ابتسامتها ظهرت وهي تميل على المكتب شابكةً أصابعها سوياً. "أنت ستجعلها واحدة منا."

 

 

العلبة ضربت الطاولة عندما تركتها وحدقت بكف يدي، ثلاثة أقراص دواء استقرّت داخلها. ألقيت بهم في فمي وتجرّعت المياه بعدها

 

وقفت أتنفس فوق حوض حمام غرفتي عاريةً تماماً، وعندما رفعت رأسي ونظرت لإنعكاسي بدأت بتحريك عيناي على جسدي

 

توقفت على أكثر جزء واضح فوق بشرتي ومررت أصابعي على الحرق. ذلك الشكل المحفور بي..هيبتا

 

رقم سبعة في اليونانية

 

لقد بحثت وبحثت على معنى هذا الرقم. على أهميته، على أي شئ كي أفهم! لكن دون جدوى. كل المعلومات التي لدي هي أن هذا الوقت مهم في حياتنا نحن البشر. الكثيرون يعتقدون أنه يرمز لشئ أعظم.

 

سبع قارات.

 

سبعة بحار ومحيطات.

 

سبعة عجائب للدنيا.

 

سبعة ألوان طيف.

 

سبعة أيام في الأسبوع.

 

سبعة نوتات للسلم الموسيقي.

 

في الإسلام هناك سبع درجات للسماء وللجحيم.

 

والأهرامات تبنى بذلك الشكل الهندسي يتخللها هذا الرقم.

 

كل ما فهم هو أن السبعية اساس لشئ، ما هو لا اعلم.

 

أعدت العدسات لعيناي ومشّطت شعري القصير قبل النظر لنفسي. في تلك اللحظة بدأ تسجيل مألوف تم تشغيله على مدار الأسبوع في مكبرات الردهات خارج غرفتي لأتنهّد

 

أغنيتي أنا وأليكساندر.

 

اتضح أنها لم تلق إعجاب الطلاب والمدرسين وحسب بل الإدارة كذلك، وقد تم تسجيلها وعرضها حول الأكاديمية طوال هذا الأسبوع، ليس وكأن الطلاب اشتكوا، لقد كان العديد يربّت على ظهر أليكساندر كلما تم تشغيلها وتهنئته. هو، ليس أنا. لا أحد حادثني طوال وقت مكوث مارڤن في المشفى عدا جرايس ويارا وأطلس. أعتقد أني أصبحت منبوذة الأكاديمية الآن.

 

وضعت علبة الدواء خلف المرآة وأغلقتها بعدها، ثم تركت الحمام كي أجهز

 

فقط لأصرخ عندما وجدت أليكساندر متسطّحاً على السرير في راحة وكأن الغرفة غرفته.

 

شددت ثوب الإستحمام لجسدي كي أتأكد من أن كل شئ مخفي. "ما اللعنة التي تفعلها هنا؟

 

عيناه لمعت في استمتاع وهي تمسح طول جسدي. في يده كانت كرة توتر وقد اعتصرها قبل أن يشير إصبعاً للباب. "يجدر بكِ حقاً إغلاق بابك."

 

"لم أتوقع أن أشخاصاً مريبة مثلك تقتحم الغرفة هكذا وحسب، عذراً." السخرية خرجت مني دون تفكير. التقطت زيي واعتصرته بين يداي في توتر حاولت إخفائه. "ماذا تفعل هنا؟"

 

"أتيت للحديث. أم ستحظي بنوبة هلع أخرى؟

 

قبضت فكي واعتصرت الملابس أكثر. "لا تتحدث بشأن هذا."

 

"بل سأفعل،" قفز من على السرير في حركة سريعة وفرد ذراعيه في الهواء وهو يسترخي. "أتعلمين أن الحديث يساعد على تخطي الأمر؟"

 

"غادر، أليكساندر. أنا لن أكون محطّ فضولك الآن."

 

هنا هو ابتسم بأسنانه منا جعله شديد الرسامة. أخفض ذراعيه ودس يديه في جيوب بنطاله. "ألا تعلمين أنك بالفعل محط فضولي منذ وقعت عيناي عليكِ أول يوم؟"

 

عندما بسطت شفتاي في صمت هو ترك مكانه وبدأ يقترب مني. كردة فعل وجدت نفسي آخذ خطوة حادة للوراء ليتوقف. حدجني بنظرة مختلفة قبل أن يقرر شيئاً

 

وفجأة أصبح أمامي.

 

شهقة تركت فمي ويدي ارتفعت أدفعه لكنه أمسكها وأغلق قبضته عليها برفق، واقترب لمساحتي الشخصية أكثر. "لماذا تخافين من التلامس؟"

 

"أليكساندر—"

 

"لا. أنتِ لا تستمعين لي وها أنتِ تستمرين بمناداتي بهذا لا ليكس. لذا فلن أستمع لكِ." أليكساندر أخفض يدي ولامس كتفي العاري ليهرب مني نفس حاد. نظر لي وحرّك يده يريد رفعها لوجهي.

 

عندما انكمش صدري وبدأ يتغيّر نمط تنفسّي تفاعل جسدي وفي حركة سريعة وجّهت ركبتي بين رجليه، لكنه أسرع بإغلاق رجليه وحبس ركبتي. مرفقي اتجه بعدها لوجهه ليتراجع أليكساندر ويأخذني معه ونبدأ في التعارك.

 

ولمفاجأتي هو قابل كل هجمة لي ببراعة

 

هو لم يأخذ نفس واحد سريع وهو يصدّ كل هجماتي، بل بدا حتى ضجراً! وعندما وصل لحدّه أمسك بقبضتي قبل الإلتحام بفكه ودفعني منها للسرير. وقعت على ظهري وتبعني.

 

تنفست بسرعة عندما استقر جسده فوقي وعيناه نظرت لي. ذلك القرب..

 

"غريب أنك لا تمانعين العراك العنيف في اللمس لكن لا الشغوف، ألا تظنين؟" هو همس بينما يخفض جسده أكثر عليّ على مهل، يحذّرني مما يفعل. "ماذا حدث معكِ، ديانا لتخافي هكذا؟"

 

"أليكس—أليكس توقف!" 

 

جسده بأكمله تجمّد مرة واحدة على صوتي وعندما نظر لوجهي كان عليه نظرة العذاب. "لا تناديني بهذا."

 

بكل ما لدي من قوة أبعدته عني وهذه المرة هو لم يقاوم، ليسقط متسطحاً على ظهره جواري قبل أن أنهض أنا وأعدّل ثوبي بسرعة.

 

هو ظل ساكناً ويشاهدني بعيناه. نظرة جديدة بهما حتى قال. "أتعلمين أن فتيان الأكاديمية يتحدثون بشأن كم أنتِ مثيرة؟"

 

رمشت ويدي توقفت عن التعديل، لكنه استمر. "أنا أظن هذا أيضاً. أنتِ لا ترين ماذا تفعل ساقاكِ في تلك التنورة. وخصوصاً عندما ترقصين...أنتِ ترفعين حرارة الغرفة مئات الدرجات في لحظة."

 

ربما سأطلب بنطالاًً مثل يارا وباقي المحجبات بعد سماعي لهذا

 

"غادر، أليكساندر." نظرت بعيداً

 

"ماذا، لا قبلة وداع حتى؟" هو مزح لأعطيه نظرة حادة قبل أن يضحك ويهز رأسه. "كانت تستحق المحاولة."

 

"غادر." زمجرت من بين أسناني.

 

هو نهض أخيراً وبعثر شعره الأشقر قبل إعطائي ابتسامة واسعة. حاولت ألا أقع في سحره. حاولت.

 

عندما عبرني هو توقف وهمس بأذناي. "أياً كان من لمسك ليجعلكِ خائفة هكذا سأجعله يندم. أعدك."

 

أنت لا تنتقم من شخص ميت، أليكساندر. فكرت في حزن.

 

فور خروجه فتح الباب مجدداً لتلج منه جرايس بملامح مذهولة. "ماذا كان يفعل—" توقفت عندما وقعت عيناها على ما أرتدي ورفعت حاجباً. "لا عليكِ لا أريد أن أعرف."

 

تجاهلتها وذهبت لغرفة تغيير الملابس وبدأت أضع نفسي داخل الزي. استمتعت لها تجلس على السرير وتأخذ راحتها. "إذاً هل أنتِ وليكس أصدقاء الآن؟"

 

"أين يارا؟" سألتها بدلاً من الإجابة.

 

"تتشاجر مع مالك ربما. المسكينة لا تعلم ماذا تفعل بإهتمامه المفاجئ لها." عندما أجابت أخرجت رأسي من خلف الباب لأنظر لها بتفاجؤ. "مالك ويارا؟ منذ متى؟"

 

"أوه هذا منذ زمن. أتذكّر أنه كان معجباً بها منذ الصف الخامس. دعيني أخبرك: يارا كانت تجذب الكثير من انتباه الفتيان قبل حجابها. لكن عندما وضعت هذا الشئ على رأسها اختفى كل هذا لكن مالك بقى على ما يبدو." 

 

ريثما انتهيت ولجت من خلف غرفة تغيير الملابس وواجهتها. "وهي لا تبادله الشعور؟"

 

على هذا جرايس قابلت بصري في برود. "كلا. هي عالقة على الوهم الذي يُدعى آجاكس." 

 

كدت أختنق على لعابي. "آجاكس؟ لكن هذا لن—"

 

"ينجح. نعم أعرف وهي تعرف، لذلك هي بائسة. لما هو من بين الكل؟ لا ألومها حقاً؛ فنصف فتيات الأكاديمية مهووسون به. النصف الآخر فقط مهووس بالأشقر." 

 

لويت شفتي في حزن على هذا الخبر. "أرجو أن تصبح الأمور على ما يرام." 

 

هي نظرت لي باختلاف. "نعم، وأنتِ لا تساعدين بينما تأخذين إنتباهه بدلاً منها." 

 

"لا أفعل." 

 

هنا هي أطلقت ضحكة ساخرة. "نعم، وأنا مغنية بارعة. أنتشارك الكذبات هنا؟" عندما استمريت بالنظر لها بنفس الملامح المنزعجة هي تنهّدت وعدّلت جلستها. "انظري ديانا، أنا لا ألومك. أنتِ تحت محط جميع الأنظار لا بلاك وحده. الأمر الذي يجرح مشاعر يارا هو أنه منذ زيلدا وهو أصبح أكثر إنغلاقاً—وهنا هي بدأت تعجب به أعتقد—لكن منذ أتيتِ وتصرفاته تغيّرت قليلاً. إن أردتِ رأيي أنا أظنها شفقة وتعاطف بصراحة، لكنها تظن نفسها واقعة في حبه." 

 

"لكن لما—" قوطعت عندما بدأ هاتفي يرن لأتنهّد وأشير لها بأن تنتظر قبل أن أجيب على المتصل، الوحيد الذي يتصل بي: أمي.

 

"مرحباً أمي، لماذا تتصلين بي في الصباح؟ ألم نتفق على أن نتحدث بعد نهاية اليوم الدراس—"

 

"ديانا،" أوقفتني نبرة أمي

 

"ما الأمر؟" همست عندما سمعت ارتعاشة صوتها.

 

كان هناك وقفة. "أيمكنك تفسير لما أرسلت لي الأكاديمية نسخة من عقد وقّعتيه قائلين بأنكِ قد خالفتيه؟

 

توقفت عن التنفس فور سماعها. "أهو—؟"

 

"العقد الذي قمتِ بتوقيعه تنصين بأنك ستلزمين الصمت مقابل بقاءك في تلك اللعنة؟ أجل، ديانا بحق الرب، أجل. ماذا كنتِ تظنين عندما وقّعتي شيئاً كهذا، أنتِ من بين الكل تعلمين خطورة تلك الأشياء. ألم تتعلّمي!"

 

"ماذا..." ابتلعت واسترقت النظر لجرايس التي تشاهدني في فضول لأعطائها ظهري وأخفض صوتي. "ماذا يريدون؟"

 

"يريدون مني أن آتي للأكاديمية كي أسوّي هذه المسألة."

 

"لا!" هتفت فجأة لتفقز جرايس في تفاجؤ وتعطيني نظرة متسائلة. أغمضت عيناي وتنهّدت. "لا أريدك أن تأتي." ليس وهناك قاتل يتجوّل بيننا

 

"لا أراكِ تركتي لي حلاً آخر. هذا تصرّف متهوّر بحق، ديانا. لما لم تخبريني بتوقيعك شيئاً كهذا؟

 

"لم أرد إقلاقك."

 

"حقاً؟ حقاً؟! وماذا تفعلين الآن عندما أعثر على نصّ استدعاء رسميّ بشأن مخالفة ابنتي لعقد وهي في السابعة عشر من عمرها في بريدي صباح اليوم!" 

 

"أنا...متى ستأتين؟ وهل سأراكِ؟

 

سمعتها تتنهّد قبل أن تقول بهدوء. "صباح الغد، ولا أعلم إن كنت سأستطيع مقابلتكِ أم لا. سأخبرك عندما أصل." 

 

"توخي الحذر، أمي. وأعدك أني سأخبرك بكل شئ الليلة." 

 

تنهيدة أخرى وهذه المرة بدت مستسلمة. "حسناً، ولا مزيد من التستّر عن تلك الأمور، مفهوم؟ نحن لا نحتاج لهذه الفوضى حالياً أنتِ تعرفين هذا."

 

"إلى اللقاء أمي." أغلقت معها الخط والتفت لجرايس التي عقدت ذراعيها تنتظر مني تفسيراً. "ليس الآن. الكل يريد مني معرفة كل شئ وأنا لا أستطيع القيام بهذا حالياً." 

 

لم تبدو جرايس راضية. "أنتِ التي تُخفي الكثير من الأسرار عن الجميع..وحتى والدتك؟ بمن تثقين حقاً، ديانا؟ بدأت أشك بأنك لا تثقين بنفسكِ حتى." 

 

أنتِ محقة، جرايس. حتى نفسي لم أعد أثق بها.

 

 

مارڤن وآركيت ظلّا غائبين عن الأكاديمية، مما عنى أن الستة لم يكونوا سوياً لأول مرة

 

عيناي وقعت على رابع الهرم مالك زيدان وهو يقف متعجرفاً بينما يضايق يارا التي كانت تحاول إبعاد الأنظار عنها لكن كلامه كان يستمر بلفت الإنتباه إليهما

 

"أوه لا تتظاهري وكأنك منيعة ضد سحري، يا حلوة! أعني إسمنا علامة من الرب ألا تظنين؟!" 

 

تدخلت قبل أن تخنقه يارا وأدرت ذراعاً حول كتفه. "شئ ما يجري هنا، مالك؟

 

عينا يارا ذهبت لذراعي وأظهرت وجهاً متقززاً قبل إشاحة وجهها. "لن تتغيّر." هي تمتمت تحت أنفاسها لكنه لم يسمعها. أنا وحدي فعلت.

 

"مصيبة! أتتخيلين عزيزتي ديانا أن هذه الآنسة هنا تقاوم سحري ولا تقع فيه؟" أشار لها وكأنها شئ لا يصدق.

 

ابتسمت قليلاً واقتربت من أذنه كي أقول. "هي صعبة المنال، ربما عليك إقناعها." 

 

"ديانا!" تفاجأت يارا

 

ربتّ على كتفه بنفس اليد ساحبةً ذراعي. "ما بال تصرف الطاووس هذا أتسائل. أللأمر علاقة بالمكتئب ذو الشعر الأبيض؟

 

وجه مالك تغيّر في لحظة ونظرتي أصبحت أكثر ظلاماً عليه. يارا فتحت فمها في تشوّش

 

"لا بأس يا صاح، لما لا تترك صديقتي الآن لأن وراءنا صف نذهب له؟" ابتسامتي كانت باردة وأنا آخذ يارا معي

 

مالك لم يعلِّق، يارا لم تعترض، ولا أحد لاحظ ارتعاشة يدي طوال الوقت

 

 

"بريڤ."

 

كدت أقفز خارج جلدي عندما أخرجني الصوت من شرودي. بقلبي في حلقي أسرعت بإغلاق شاشة حاسوب الصف الملحقة بطاولاتنا الدراسية والإستدارة. اللعنة إن كان لمح ما كنت أبحث عنه

 

"بلاك،" ابتسمت بسخرية. "واضح أنها عادة في الأكاديمية بمناداة بعضكم البعض بأسماء العائلة."

 

وجهه كان هادئاً كالعادة ولم يبتسم. "أنتِ تتفاديني." 

 

ابتلعت وأصابعي مسحت على الحاسوب المغلق أمامي. آجاكس كان يجلس في الصف خلفي لذلك كنت أدير نصف جسدي له وشعرت بأن رقبتي قد تنكسر. "هذا لم يحصل."

 

"منذ عودتك من الإجازة وأنتِ تتفادين الوجود في نفس المكان معي حتى،

 

ابتلعت ثانيةً. المشكلة يا رفيقي هي أنه صعب النظر في عين شخص مكسور دون أن تشفق عليه، وحقاًً قصة عائلتك ليست وروداً وقوس قزح.

 

"غير صحيح. نحن فقط لم نجتمع."

 

هنا ارتفع حاجبيه. "عدا أننا نتشارك أغلبية صفوفنا معاً؟

 

قضمت شفتي وعيناه هبطت لها فوراً قبل الإرتفاع لعيناي بسرعة. "انظري، أنتِ حرة. لكني أردت المعرفة إن كان هذا بسبب شئ اقترفته." 

 

أشك. "كلا آجاكس. لقد سمعت فقط بما حصل لوالديك. عائلتك أعني."

 

انزع الضمادة بسرعة، صحيح؟

 

جسده بأكمله تجمد أمام عيناي وووجهه انغلق بشدة لدرجة أنه أخفض بصره قابضاً قلمه فوق كشكول رسمه الذي لا يترك حيازته. حدقت قليلاً برسمة العنقاء على الغلاف الأسود

 

هو لم يسألني عن المصدر لتُسحق آمالي ويعتمرني القلق؛ هذا عنى أنها معلومة متداولة بين الجميع. أعتقد أن الأكاديمية لا تزيل جميع معلوماتك بعد كل شئ..

 

إلا إذا أردت عدم محوها وتذكّر الجميع.

 

"أترسم طوال الوقت؟" أشرت لكشكوله. "أراك تمسك بالقلم كل دقيقة وتخطّ على الورق. لا بد أن الكشكول مليئ بالرسومات صحيح؟"

 

عندما لم يجب ارتخت في استدارتي مستغلةً عدم وصول الأستاذة ماكسين بعد وأعطيته كامل اهتمامي. "ماذا ترسم داخله إذاً؟ مشاهد؟ أشخاص؟ تخيّلات؟

 

انغلاقه الذي استمر جعلني أتطفّل وأسحب الكشكول من يده بسرعة، هو كاد يقاوم للحظة لكن تركني وأعاد يده لنفسه. آجاكس جلس يشاهدني بعدها لأعقد حاجباي وأفتح الشئ بحرص كأنها خزينة سرية

 

أول ورقة أوضحت رسمة بيضاء وسوداء لفتاة في سن المراهقة جميلة بشعر طويل يغطي ملامحها، وقد مثّلت حرفياً الجمال الأسود بملامحها. نوعية رسم آجاكس كانت مميزة كثيراً فقد جمعت بين الكرتون والواقع والخربشة في نفس الوقت وكانت الخطوط عديدة ومتشابكة لتكوّن هذا الوجه الجميل. لكن ما جذبني فوراً هو عنوان الصفحة المكتوب بخطه

 

كلارا بلاك.

 

رفعت عيناي له. "أختك." 

 

عندما ظل يحدق بي بملامح لم أستطع قرائتها عدت أقلب في الكشكول الذي يشبه الدفتر، أولى الصفحات كانت لأفراد عائلته وعندما لم أستطع الإستمرار قفزت لصفحات أبعد. أعلم كم هو مؤلم كل ما يخص العائلة

 

"هذا يبدو كسجّل مدنيّ،" علقت بسخرية وأنا أقلّب

 

باقي الصفحات كانت لكل فرد في الأكاديمية حرفياً من أصغر طالب لأقدم مدرّس. توقفت حتى على صورة يارا وهي تبكي وابتسمت على ذكرى أول يوم لي عندما حكت لي عنها؛ برغم هذا هي بدت جميلة

 

كنت أقفز من صفحة لعاشرة؛ كوني لا أعرف نصف أفراد الأكاديمية على أية حال. حتى توقفت على شخصين أستطيع تمييزهما ولو من على بعد ميل.

 

آرتميس كانت بشعر أقصر من الآن وتقف في أحضان أليكساندر، الذي كان يدير ذراعيه حولها ويعتصرها إليه مغمضاً عيناه. كليهما كانا صورة مثالية لثنائي ذهبي بحق

 

فوق الصورة وضع آجاكس عنوان أبولو وآرتميس.

 

زفرت في استخفاف، ملك وملكة الأكاديمية، بالطبع تمثل آرتميس الإلهة وأليكساندر أبولو عنوان الأكاديمية بأكملها. الفرق الوحيد أنهما كانت توأمان في الأسطورة.

 

صورة أخرى استوقفتني وهذه لم أستطع إخفاء دهشتي من رؤيتها. زيلدا ڤالون قرأ العنوان ووجهها المبتسم كان يغني في ميكروفون وخلفية مألوفة. هنا هي كانت لوحدها وتسرق الأضواء، عيناها مغلقتان وتحمل الميكروفون وفمها مفتوح

 

"من كانت؟" همستي خرجت مني دون تفكير.

 

أجابني آجاكس في لحظتها. "خلاصنا." 

 

قبضت فكي واعتصرت الكشكول في يدي. لا تجمع نفسك مع البقية. أنتم الهرم هم هلاك الأكاديمية لذا لا تتحدثوا عن إيجاد الخلاص

 

عندما وصلت لآخر ما كان يرسمه آجاكس صفع يده على الكشكول يستوقفني بسرعة. رمشت ونظرت له ليفسّر. "لم تكتمل بعد." 

 

"إنها أنا؟" لم أستطع منع نفسي من السؤال. هو لم يجب وأغلق كشكوله وقابل عيناي بنظرة متغيّرة ليهرب مني نفس سريع

 

نظرته السابقة كانت واضحة أنا التي كنت عمياء كفاية كي أقرأها. هو أراد مني رؤية الكشكول؛ أياً كان غرضه من ذلك، لكن هو شعر بالرضا عندما انتشلته منه دون إذن.

 

لم أكد آخذ في نفس مهدّئ حتى صُفع باب الصف بقوة خالقاً صوتاً قوياً في المكان لتلتف الأعين فوراً. آرتميس اقتحمت المكان رغم عدم تشاركها هذا الصف معي وخلفها عدة أفراد: فتيان وفتيات

 

وقفت في منتصف المنصة مكان الأستاذة وهتفت بقوة. "الأستاذة ماكسين لن تأتي. ولقد أغلقنا هذا الصف." هي أشارت لمشاركينها ليتحركوا ويقوموا بإغلاق جميع نوافذ الغرفة ويسدلو الستائر.

 

عيناها ذهبت لي مباشرةً. "ليبتعد الجميع عن ديانا بريڤ. هذا قد يكون فوضوياً بعض الشئ."

 

ضاقت عيناي وشاهدت الجميع ينهض من حولي ومن أمامي وخلفي وجواري دون تردد بسيط. هذا يفسّر تأخر الأستاذة ماكسين؛ فهي لا تتأخر لأن لا أستاذ بالأكاديمية يتأخر عن صفه. كان يجدر بي معرفة أن شئ ما خاطئ كان وراء الأمر.

 

آرتميس أشارت لفتى ضمن مجموعتها المقتحمة ليفتح فمي في صدمة. زاكاري ذا الشعر الأزرق. "إبدأ بالتصوير، زاك. سوف ننشر هذا ليراه الجميع."

 

زاكاري لم يقابل عيناي رغم نظرته المذنبة ورفع الكاميرا ثم بدأ بالتصوير

 

نهضت من مكاني عندما تحركت آرتميس صاعدةً السلالم لتصل لصفي، لكن يدها امتدت فوراً تدفعني لأجلس مجدداً. "ستحتاجين إلى الجلوس والإسترخاء من أجل هذا، صدقيني." 

 

هززت رأسي وأنا أقاوم صفعها. "لا تختبريني—"

 

"تهديدات تهديدات تهديدات. هذا كل ما تفعلينه طوال الوقت. أنتِ أقوال فقط لا أفعال، ديانا بريڤ. لا تمتلكين أي سلطة، أي قوة..." ثم ارتفعت زاوية شفتيها وانخفض صوتها. "أي ملاك حارس."

 

ضيّقت عيناي فوراً. "وماذا عن—"

 

"سرك في الإدارة؟ هو أو هي لا يستطيعا منعي، ألا تفهمين؟ مهما. كان. أنا أمتلك سلطة ونفوذ أعلى!" 

 

"توقفني عن مقاطعتي." صككت أسناني.

 

"يا شباب، هلّا...؟" هي أشارت بيدٍ لي لمشاركيها، تتجاهل حديثي تماماً

 

عندما تراجعت هي ليقترب الفتيان مني تحوّلت فوراً لغريزة الهجوم. لكن الفتى الأول أمسك بكتفي بينما الثاني أمسك بالآخر، وسوياً ثبّتاني في مكاني. زمجرت أسناني على الساحرة الشريرة التي ابتسمت عندما بدأوا يضعون دلائاً عديدة من سائل أسود على الطاولة أمامي

 

"أجل، بريڤ، لقد علمت بشأن مقلبك وكيف أنكِ أردتي تفجير ذلك السائل في وجوهنا والذي عليّ تذكيرك "أنه لا يترك الجلد بسهولة" بمساعدةٍ من أطلس." ابتسامتها المتكلفة كانت مقززة، أردت صفعها بعيداً عن وجهها. "هذا لإخبارك أن لا أحد يعبث مني." 

 

"كيف تلوذين بالفرار بكل هذا، بحق السماء؟ أنتِ تعرفين صفاً دراسياً من أجل العديد من الطلاب ولا أحد يتكلم؟!" صارعت الولدان اللذان يمسكا بي بلا فائدة.

 

هي اكتفت بالإبتسام أكثر

 

ثم بدأت تفكّ أزرار قميصي

 

عندما أشهرت عن القطعة التحتانية الضيقة هي بدت راضية ولم تكمل وأعطت إشارة للفتيان لجسدي لتتسع عيناي عندما بدأوا يشدون على السترة ثم القميص، وهنا بدأت أصرخ

 

الأمر كان يعود لي بسرعة، كطرقات مطرقة على باب ذاكرتي

 

طنين الساعة المزعج كان يخبر الجميع بكم أنل فقط أفقد السيطرة الآن

 

ارتدت آرتميس قفازاً وغمّست يدها في الدلو الأول قبل اخراجها سوداء ولاصقة ومسحها على وجهي، كأنها تصفعني لكن بدون قوة. "تظنين أنكِ قد تأخذين مكاني..غرورك سمح لكِ حقاً بالتفكير أنكِ قادرة على أن تكوني أنا.." 

 

مجدداً هي عادت وأتت تمسح عليّ كأني لوحة، السائل الأسود يلتصق ببشرتي مباشرةً وأشعر به يعتصرها. لن يكون هناك مفر سهل من هذه المادة، سأظل بها لأسابيع

 

"ثم محاولتك بترويع مارڤن.." 

 

"إتركاني واللعنة لا تلمساني! لم تكن أنا وأنتِ مدركة لهذا، آرتميس!" كنت أصرخ. لكن لم يستمع أحد، لا أحد يستمع لصوت النجدة أبداً هنا.

 

لو كانوا لاستمعوا لنجدة زيلدا

 

"فلتأت بها." أخبرت آرتميس الفتى على يميني ليتركني ويذهب للدلو لألكم الآخر بقوة فتنزف أنفه. كنت أرى دماءً أمامي واستعديت للإنقضاض عليه والإنتقام قبل أن تصفعني برودة ومادة قوية.

 

شهقت وسقطت للوراء على المقاعد، مغطاة بالكامل بالسائل الأسود اللزج، وكانت معجزة أني استطعت فتح عيناي والنظر لآرتميس تعود. تلك الحقيرة لا تكتفي أبداً

 

"أجل. الأسود، بريڤ! هذا ما أنتِ تستحقينه هنا كما هو واضح. الفحم، لا الذهب!" 

 

"آرت،" دخل صوت آجاكس فجأة لتتوقف وتنظر إليه، خلفي. "هذا يكفي."

 

ملامحها كانت مشوشة. "ماذا؟ أنت لا توقفني أبداً. لا أحد يوقفني." 

 

"أظن أنكِ فعلتِ بها ما يكفي." 

 

"لا،" عادت تحدّق بي بشرّ. "ليس كفاية." 

 

رفعت قطعة الملابس التي كانت سابقاً بيضاء لتُظهر بشرة معدتي وتستعد لتلطيخها أيضاً، لكنها توقفت بشهقة.

 

عيناها كانت على رمز سبعة الروماني واسعة عندما أفلتتني بسرعة وتراجعت تغطّي فمها بدون تصديق ورهبة.

 

"أنتِ..لكن..." 

 

أخفضت ملابسي وأخفيت الحرق عندما استدار آجاكس ليلقي نظرة، لكن واحدة كانت كفاية. آرتميس رأتها وكذلك الشابان اللذان يساعداها، لكن هي الوحيدة التي بدت تفهم ما يعني الرمز من ردة فعلها

 

أطبقت فمي بقوة أسيطر على غضبي العارم وأمسكت بإحدى الدلاء وقبل أن يتفاعل أحد ألقيته على الطلاب عبر الغرفة

 

صرخات فتيات وشهقات شباب وجميعهم لمسهم السائل بطريقة ما. أمسكت بالدلو الأخير وألفيته على مجموعة الطلاب الأخرى، أصرخ بهم. "هذا لكونكم جبناء! لصمتكم! أتشعرون بالأمر الآن؟ لا تقلقوا، فملكتكم العزيزة هي السبب في هذا، فبعد كل شئ هي من أتت بتلك المادة للمكان." 

 

لكن الملكة العزيزة كانت تزال تحدق بي في صدمة عارمة لأرمقها بقرف قبل انتشال ملابسي وترك المكان بأسرع ما لدي

 

لو فقط كان معي دلاء أخرى لسكبتها على جميع الطلاب الآخرين ليعرفوا حقيقتهم. أنهم من الفحم كذلك.

 

نظرت لزاكاري وشعره الأزرق الذي أخفض الكاميرا. "لا تنسى عرض الجزء الأخير. فبعضنا هنا لن ينساه كما ترى." 

 

 

"الستة دوماً يحمون بعضهم البعض، ديانا." قالت جرايس من خارج الحمام. "ولهذا آرتميس كانت تنتقم من أجل مارڤن."

 

وقفت يارا تشاهدني بعبوس داخل الحمام أفرك بشرتي بكل قوة محاولةً التخلص من ذلك اللعنة. من حفر حفرة لأخيه وقع فيه فعلاً.

 

"لا أفهم رفضك لمساعدتي. يمكننا التخلص من الآثار أسرع من هذا، وألم تتخدّر ذراعاكي بعد؟" ظلت تسألني يارا بعبوس شديد وهي تشاهدني أعافر لوحدي.

 

ابتسامتي كانت جافة. "عذراً، لا أحبذ لمس الآخرين لي." 

 

تنهّدت ورفعت بصري لأنظر لجرايس المستندة على عتبة الباب من خلال المرآة. "هي لم تفعل هذا من أجل مارڤن فحسب. هي تحاول إثبات أني أقل منها، خصوصاً بعد عرضي أنا وأليكساندر الأسبوع الماضي. لقد أخذت إعجاب الكثيرين...يعني لو لم نذكر موضوع مارڤن." 

 

"أتزالين تنادينه بهذا؟" عقدت يارا حاجباها لأتنهد وألقي فرشاة الإستحمام من يدي. "إنني أستسلم. لم أعد أشعر بذراعي."

 

مسحت جسدي بالمنشفة ونظرت البقع المتخلفة حتى على وجهي لأقبض فكي وأرتدي ملابسي. "أقسم أني سأجعلها تندم." 

 

"ماذا ستفعلين؟" سألت جرايس بفضول

 

"سأجعلها تخاف مني. هل أنتما معي؟

 

يارا كانت مترددة. "أنا..لست معجبة كبيرة بالعنف." لأنظر لجرايس وأنتظر إجابتها. هي حدقت بي بهدوء وحسب. "أنتِ أقوى من زيلدا؛ لذا أصدِّق أنكِ ستنجحين. أنا معك." 

 

أخذت نفساً ونظرت للبقع التي تغطيني في المرآة. وجهي كان يمتلك خطاً تحت عيناي اليمنى ويغطي خدي الأيسر وحطاً آخر فوق حاجبي. "لنعترف أن هذا المظهر الذي سيظل معي لأسابيع يبدو شريراً. يليق، ألا تظنان؟ أسود في أسود."

 

يارا ظلّت تشاهدني بإعجاب وذهول. "لا شئ يكسرك، ديانا. أنا لم أرك تبكين مرة." 

 

أدرت كتفاي في شجاعة. "لا مكان للضعفاء في هذا المكان، يارا." ثم نظرت لها. "لماذا ترفضين مالك إذاً؟"

 

وجهها تغيّر فوراً ولوت شفتها في إستياء. "تماماً ما قلتِ للتو. الضعف. هو ضعيف الإرادة، ديانا. يلهو ويمزح مع الفتيات وكأن الأمر لا يخالف عقيدتنا. لما قد أودّ أن أكون مع شخص كهذا؟

 

هززت كتفاي. "وآجاكس خيار أفضل؟

 

بدت متفاجئة قبل النظر لجرايس وهز رأسها. "إذاً أنتِ تعلمين. على الأرجح لا. وهذا ما يصعّب الأمر." 

 

"أتعلمين..أنا لم أرك دون هذا الشئ أبداً." أشرت لحجابها لتبتسم. "أم الأمر ممنوع عن الفتيات كذلك؟ يارا! هل أنتِ—"

 

"توقفي،" هي انفجرت في الضحك. "لا أصدق أنكِ قد تقولين شيئاً كهذا." 

 

"ليس ذنبي إن كنتِ تفضّلين ال—" 

 

"لا! وماذا عن أمر آجاكس هذا؟" صرخت تدافع عن نفسها. "ويجب أن أثق بكِ فعلاً قبل أن تري شعري. لا أريدك أن تتجولي حول الأكاديمية تخبرين الجميع عن كيف أبدو."

 

أمسكت صدري ممثلة التألم. "أنتِ تجرحيني، مالك." 

 

أنفها تجعّد على الإسم فوراً. "ليس أنتِ أيضاً." 

 

عندما لاحظت أن جرايس لم تعد معنا غادرت الحمام لأجدها تقف فوق دفتر متروك على مكتبي. هرعت لها وشددته فوراً من أمامها. "أتفتشين في أغراضي؟ ما اللعنة!" 

 

وجهها كان مظلماً وهي تلتف إليّ. "أتمتلكين أربعة مواهب، ديانا؟

 

من خلفي شهقت يارا وأحكمت إغلاق قبضتي على الدفتر وأنا أدسّه بعيداً. "هذا ليس من شأنك." 

 

"ربما! لكن أتعلمين من أيضاً كان لديه أربعة؟ زيلدا! وانظري ماذا حدث لها!" 

 

"أنظر أين؟! أنا لا أعرف شيئاً عنها ولا أعرف ماذا حصل لها، لأنكم ترفضون إخباري!" 

 

هي مررت أصابعها العشرة في شعرها وبدأت تلتف حول نفسها في الغرفة، يارا فقط أصبحت بكماء فجأة. "لم أعد أظن الأمر صدفة بعد الآن. تشابه مواهبك مع آرتميس والآن تشابهك مع نفس مشكلة زيلدا؟ هناك شئ أكبر يحدث ونحن لا ندري بشأنه."

 

عقدت ذراعاي أسخر. "أجل، أنا تقريباً خمّنت هذا."

 

هي توقفت عن الحراك ورفعت إصبعاً في وجهي، لا تقدَّر سخريتي. "أنتِ لا تفهمين، ديانا. زيلدا قدَّمت عرضاً واحداً فقط، فقط..وكانت هذه آخر مرة تصعد خشبة المسرح."

 

ابتلعت وحدقت بعيناها. "إذاً الأمر صحيح. هي كانت مغنية كذلك." 

 

"ديانا،" جرايس لم تبدو بذلك التوتر أبداً، اقتربت مني تهمس حتى لم أكد أسمعها. "أنتِ في خطر. إن اكتشفت الإدارة بالأمر لا أعلم ماذا سيحدث. لا أريدك زيلدا رقم اثنان."

 

"لقد سئمت من تشبيهكم لي بها!" صرخت فجأة فاقدةً أعصابي. "لماذا؟ لماذا أنا وهي قريبان لذلك الحد؟"

 

"لا أستطيع إخبارك الكثير. لكني أستطيع إعلامك بهذا فقط: هي كانت أول طالبة منحة، ولم ينجح الأمر..وكل من أتى بعدها كانوا خمسة وذوات موهبة واحدة. أنتِ سابع طالبة منحة وتمتلكان ثلاثة مواهب كذلك. ربما كانت صدفة تشابهها مع مواهب ملكة الأكاديمية، لكني لم أعد أظن ذلك بعد الآن،"

 

لكن منذ سنتين عندما تقدمت لم أكن لأكون طالبة منحة، جرايس. إنها فعلاً صدفة والأكاديمية تستغلّها لمصلحتها. أنا بيدق في لعبة..لكن ما هي اللعبة ليس لدي أدنى فكرة

 

"ما مشكلة الأربعة مواهب؟ لما الأكاديمية ضد الأمر؟ أهو لأنه أعلى من ملوك الأكاديميية؟"

 

جرايس هزت رأسها. "لا أعلم. ربما. وربما حتى ملوك الأكاديمية يمتلكا أكثر من ثلاثة أيضاً."

 

يارا تحدّثت من خلفي أخيراً لألتفت لها، لقد كانت تمسك بالدفتر وتقرأ منه. "هذه أعجوبات، ديانا. أنتِ ماهرة، شديدة البراعة." ثم رفعت رأسها ونظرت لي. "لكن لماذا لم تتقدمي بالكتابة أيضاً؟

 

"أمي نهتني عن الأمر. لأنها قرأت أن أكثر شئ ثلاثة وقلقت من عدم قبولي." مددت يداً لتعطيني الدفتر وأغلقه وهبط علينا صمت دام لمدة ونحن تقف في الغرفة ضائعين في أفكارنا

 

حتى كسرته جرايس. "تعالي معي. هناك شئ عليك أن تريه." 

 

"ماذا؟

 

وجهها انكمش في انزعاج. "فقط تعاليّ. عذراً يارا سننضم لكِ على الغداء." أخبرت يارا التي  لوحت يدها في مسامحة. "لا بأس سأقابلكما بعد قليل. عليّ استيعاب كل هذا على أية حال." 

 

"هي لن تخبر أحداً صحيح؟" سألت جرايس فور مغادرتنا لتهزّ رأسها. "لا أحد يتحدث عن أسرار أحد هنا، ويارا جديرة بالثقة أصلاً."

 

"إلى أين نحن ذاهبان إذاً؟"

 

هي تفادت بصري وأخذت تتحرك في ردهات مريبة وجديدة. "لقد طُلب مني أن أريكي أين يقضي الهرم معظم وقتهم ويجتمعون سوياً، بعد..تعلمين ما حصل مع آرتميس اليوم. يحبون تسميتها غرفة الإليت."

 

هذا جذب انتباهي، الهوية اللعينة التي تحميني. "لماذا؟

 

"لا أعلم. لكن أعلم أنه لسبب مهم. ربما لتريهم على حقيقتهم خلف الأبواب المغلقة." 

 

التزمت الصمت وهي تقودني حول ردهات مختلفة وغير مألوفة، والسير طال قليلاً حتى توقفت أخيراً ونظرت لي. "إنها هي." 

 

نظرت للباب الذي يقود الغرفة والأغنية العالية التي تصدع من داخلها. "ماذا سنفعل الآن؟"

 

هي أشارت للنوافذ العالية للغرفة وأخذت تحرك كرسيين كانا جوار الغرفة. "نتجسس." 

 

صعدنا على الكراسي ونظرت من النافذة لأتفاجأ مما قابلني

 

أليكساندر يُدخّن بينما هناك فتاة من على كل جانب منه ت...تقوم بأشياء لا يجدر ذكرها معه.

 

آرتميس تجلس فوق طاولة تستنشق مادة ما تجعلها مسترخية.

 

مالك يداعب فتاة بشعر بني.

 

وآجاكس صامت في ركن الغرفة المظلم ويرسم في عالمه الخاص.

 

جرايس أخرجت صوتاً متقززاً من جواري وعيناها على مالك. الأكيد هو أن يارا معها كل الحق في رفض الوغد." 

 

"لن أسمح له بالاقتراب منها،" زمجرت وعيناي لا ترتفع من عليه. "لا أحد في الهرم آمن. هُم أجنَّ وأكثر الأشخاص خطورة في المكان بأكمله، وفوق جثّتي أن أجعل أحدهم يلوّث براءة أخرى. يكفي فتاة صهباء واحدة." 

 

"ديانا، ماذا تقولين؟"

 

‏هبطت من على الكرسي وتنفّست بحدة، أريد محو جميع ما رأيت بأي طريقة. "أقول أنني أظن الستة جميعهم كان لهم دخل بما حصل لزيلدا. جميعهم كان لهم يد، وجميعهم مذنبون."

 

"ديانا..."

 

"لا، أنا أعني هذا حقاً. هي كانت صديقتهم وهم الوحيدون اللذين يبدون على معرفة لما حصل معها حقاً. وشعورهم بالذنب حيالها يؤكد ما أقول."

 

حاولت إسكاتي جرايس. "ديانا—"

 

"أنتِ محقة. زيلدا كان واحدة من الهرم."

 

توسعت عيناي واستدرت لأجد آجاكس واقفاً خلفي بوجه حزين. أوه تباً.

 

هو خطا نحوي وجرايس فوراً أخذت خطوة حادة أمامي لينظر لها بتعجّب قبل النظر لي. "يجدر بكِ ترك الأمر، ديانا، لا أظنك مستعدة لما ستكتشفيه." 

 

"لا تحكم علي قبل أن تعرفني. أخبرني وحسب ما الغموض اللعين هذا حولها."

 

عندما فتح فمه ليجيب انفجر طنين حاد في كل مكان وجميعنا نظرنا لساعاتنا تضيئ باللون الأخضر مراراً بينما جملة واحدة مكتوبة. إنتهى الإختبار! إنتهى الإختبار!

 

وفوراً توقفت موسيقى المذياع وصدع صوت فيبي في المكان. "طلاب أبولو! كما ترون لقد تم إنتهاء إختبار الشخصية بعد أسابيع أخيراً وحان وقت النتائج! تجمّعوا حالاً في قاعة أبوليس لتفقّد نتائجكم على اللوحة الرئيسيّة. مبارك، أنتم أحرار الآن من ذلك الشئ المزعج حول معصمكم. هيا هيا هيا إلى القاعة الآن!"

 

ثلاث تكّات صدعت عندما وجدنا قفل الساعة يُفتح أوتوماتيكياً ونصبح أحراراً فعلاً. أزحت الآلة عن معصمي الذي كان وردياً تحتها ورفعت رأسي.

 

تبادلت النظر أنا وجرايس.

 

♪♪

 

القاعة كانت مكتظّة بالطلاب نقف أمام اللوحة الكبيرة التي كانت تقريباً بحجم الحائط ننتظر إعلان النتائج

 

حتى أضاءت الشاشة أخيراً بجملة كبيرة: نتائج الإختبار

 

ثم صوت إمرأة آلي خرج منها وبدأ يعلن عن إسم إسم ونتائجه، وخمنوا بمن بدأ؟ الهرم بالطبع

 

صورة آرتميس المبتسمة والمثالية قابلتنا وبيّاناتها والصوت الآلي يقرأ النتائج

 

آرتميسيا چولز - [١فبراير ٢٠٠٢]:

 

برج الدلو.

 

ISTP - الفنان المبدع: اختبار مايرز بريغز.

 

شخصية المتحدي - القائد: إختبار الإنياجرام.

 

الخاضع: إختبار ديسك.

 

الشخصية: حساس، مسالم، متحدي، قوي، نرجسي، متحفظ، قلق.

 

جميعنا نظر لآرتميس التي وقفت في منتصف الهرم—ما عدا آركيت ومارڤن—عاقدةً حاجبيها. ملامحها لم تتغير حتى ولم ترمش حتى احتفت صورتها وحان دور الطالب الثاني

 

أليكساندر رويال - [٢١مارس ٢٠٠١]:

 

برج الحمل.

 

ENTJ - القائد: اختبار مايرز بريغز.

 

شخصية المنجز - المكافح: اختبار الإنياجرام.

 

القائد: إختبار ديسك

 

الشخصية: مساعد، صارم، لعوب، متغطرس، عميق، جذاب، دقيق، ذكي.

 

زاوية شفة أليكساندر امتطت وعيناه ارتفعت لتقابلني ليغمز لي. نظرت بعيداً

 

ثم ظهرت صورة آجاكس.

 

آجاكس بلاك - [١١نوفمبر - ٢٠٠٠]

 

برج العقرب.

 

غير محدد - اختبار مايرز بريغز.

 

غير محدد - اختبار ديسك.

 

الشخصية: إنطوائي، هادئ، مكتئب، حزين، محلل، عنيف، حساس، غاضب

 

هاتفي رن لأخرجت فوراً وأجيب بينما أسرع في الإبتعاد عن الحشد وباقي البيانات يتم إذاعتها. "أمي؟ هل ك—"

 

"لقد أخبروني بكل ما حدث معك منذ وطئت قدمك المكان. ألم أحذرك بلفت الإنتباه لنفسك؟ ألم أخبرك أن هذه القاعدة رقم واحد؟!"

 

تنفّست بحدة ونظرت حولي قبل العودة لها. "ماما—"

 

"لا! لقد عصيتني! أقسم ديانا أني لو لم أمتلك خياراً آخر لسحبتك من هنا وغادرنا البلاد. لذا استمعي لي لأني لن أعيد نفسي مجدداً." هي استمرت بالصراخ. "أعني الإدارة تضع هدفاً عليكِ بحق كل شئ!"

 

هذا جعلني أتوقف في لهفة. "هل قابلتيه؟المدير؟"

 

"ماذا؟ لا! وركّزي معي!"

 

ابتلعت وابتعدت عن الآذان المتنصتة أكثر. "ماذا؟"

 

"من الآن فصاعداً سوف تسيرين جنب الحائط. لا جذب انتباه ولا تبجّح بمواهبك، أتسمعينني ديانا؟" صوتها كان يعلو.

 

"أماه—"

 

"أتسمعينني ديانا؟! أنا لا أمزح. فليساعدني الرب هذا لحمايتك! لا. مزيد. من الإنتباه العلني والعروض!"

 

فتحت فمي لكي أجيب لكني سمعت إسمي يعلن عنه لأنظر خلفي نحو القاعة. "لحظة، أمي. إبقي معي لثانية."

 

عدت للقاعة في اللحظة التي بدأت نتائجي تُذاع. وصورتي جعلت أنفاسي تتوقف بحلقي.

 

شعري بني وعيني زرقاء

 

خطواتي تجمدت وتوقفت أحدق. من أين أتوا بها؟ أنا تأكدت من محو جميع صوري من كل مكان! ماذا..ماذا يفعلون؟ 

 

ديانا بريڤ - [٣٠أكتوبر ٢٠٠١]

 

برج العقرب

 

ENTP - المحاور: اختبار مايرز بريغز.

 

شخصية الباحث - المراقب: اختبار الإنياجرام.

 

الثابت - اختبار ديسك.

 

الشخصية: حماسي، جريئ، شغوف، مخاطر، عصبي، غيور، متملك، مشاكل ثقة، منغلق، متوتر وكاذب.

 

كدت أصرخ. لقد أتوا بعيد ميلادي الحقيقي كذلك. لماذا يعبثون معي؟ ما الغرض واللعنة من هذه الخدعة؟

 

من المفترض بهم إخفاء هويتي الحقيقية!

 

أنفاسي كانت سريعة والأعين تحاول البحث عني لكني تراجعت وتركت القاعة بسرعة قبل أن يجدني أحد

 

ماذا تحاول الإدارة إخباري؟

 

"ديانا؟ ديانا!" سمعت أمي من الهاتف تنادي مراراً لأخذ نفساً مهزوزاً وأرفع الهاتف لأدني مجدداً، صوتي منخفض ومهزوم. "ماذا، أمي؟"

 

"لا مزيد من العبث مع مشاهير الأكاديمية والتنمر! لا مزيد من 'الظهور'، لا مزيد من العروض، لا مزيد من ملاحظة المدرسين لكِ ولا مزيد من قيادة أي فريق. وبالتأكيد لا تكوين أصدقاء! التصقي بالحائط." 

 

أغمضت عيناي وأخذت نفساً طويلاً. "لا مزيد من الظهور العلني والعروض، أمي. أسمعك. سأختفي. سأكون نكرة من الآن فصاعداً."

 

----------------

*تدفع أكداس الكتب والملازم بعيداً وتتنفّس الصعداء وتلوّح بيدها بجنون لأنها أخيراً تمكنت من النجاة وتنزيل بارت* مرررررحباً أبولوز!

 

أول أسبوع ثانوية مر على خير. حقاً يا شباب السنة ليست مخيفة كما أصوّرها لكم لكن أنا لدي هدف كبير جداً وتحقيقه لن يكون سهلاً وسيتطلب مني مراحل مخيفة وصعبة. أول مرة في حياتي يكون عندي هدف لشئ أحققه فسوف نرى إن وصلت إليه

 

لول المفروض اصحى بدري بكرة عشان درس وتقريباً خفيض اليوم كله برة البيت وبرضه سهرانة، كيل مي. -تروح تتفرج على لا كاسا دي بابيل برضه-

 

الشابتر الي فات(ومعرفش ليه) وصل ل ٣٠٠٠ كومنت وهذه أول مرة في تاريخي يحقق شابتر هذا الرقم والرواية ليست مكتملة. حتى الألفين تعليق كل شابتر دول معجزة بالنسبة إليّ. ثم ألف تصويت على الشابتر الذي يسبقه...فقط واو. شكراً أبولوز فعلاً.

 

كيف تصف نفسك بثلاث كلمات؟

 

ما تقييمكم للشابتر من عشرة؟

 

ضعوا إقتراح مسلسل حلو هنا

 

اقترحوا أغنية؟ (لو تريدون ممكن أضع قائمة للأغاني التي أستمع لها على الإنستغرام)

 

FIGHT SO DIRTY BUT YOU LOVE SO SWEET

TALK SO PRETTY BUT YOUR HEART GOT #TEETH 

*تحفة فنية*

 

لو أخبرتكم أن عنوان الشابتر القادم هو الجاثوم، فما هي توقعاتكم وماذا فهمتم؟ (ابحثوا، أنا أحب المعلومات الجديدة وأحب مشاركتها)

 

نأتي للشابتر

 

هل لديكم فكرة عن هوية المرأة في أول الشابتر؟ واضح أنها شخص من الإدارة.

 

والشاب؟ أهو أحد من الستة؟

 

ماذا فهمتم من رقم هيبتا على جسد ديانا؟ ولماذا هو موجود؟ ومن وضعه؟

 

ومعلومات هذا الرقم صحيحة فعلاً وبالأخص في الإسلام، ان بحثتم ستجدون ان هذا الرقم أساس لكل شئ علمي وديني تقريباً والجميع مندهش منه ويحاولون معرفة حقيقة أهميته

 

ما رأيكم بهذا الجانب من أليكساندر؟ أتريدون المزيد منه؟ 

 

ما تخمين مرض ديانا النفسي والذي يجعلها تتصرف على هذا النحو؟

 

مالك ويارا: نعم أم لا؟ أتظنونه قد يتغير من أجلها؟ أم تظنونه شخصاً سيئاً لأنه من الهرم؟

 

رأيكم في حركة آرتميس البايخة؟ 

 

ما هي شخصية آجاكس الي جمعتوها؟ وما مشكلته؟

 

ما هو توقعكم لرسمة ديانا، لو تفتكروا. ماذا سيكون توقيته؟ ما المشهد الذي سيختاره كي يرسمها فيه؟

 

ما سر الرقم سبعة الي وجدته آرتميس ولماذا تفاجأت وتوقفت؟

 

تفاجأتم من ما كان الهرم يفعل في الغرفة؟ 

 

ليكس باد بوي خفي ويظهر أنه مثالي كواجهة؟

 

ما تحليلاتكم من نتائج الاختبار؟ وهل اكتشفتم شخصية الشخصيات بعد؟

 

ما الرسالة التي تخلو الادارة إرسالها لديانا؟ 

 

هل ستتخلى ديانا عن الاضواء فعلاً وهل ستنجح؟ 

 

ماذا سيحدث الآن لمصير ديانا؟

 

*مناقشة* قصة ديانا وما حدث لها قبل المجيئ للأكاديمية؟

 

حدث تريدونه أن يحصل الشابتر القادم؟

 

أراكم أبولوز الشابتر القادم وعذراً مقدماً إن أطلت، لكن اصبروا معي تأخيري يعدو بسابتر طويل!

 

أحبكم.

 

تَسبيح.

 

تعليقات

  1. بس الفصول 18 19 20 21 مو موجودين

    ردحذف
    الردود
    1. انا كمان ما لقيتهم

      حذف
    2. فصل ١٨-١٩-٢٠-٢١ وين نلقاهم!

      حذف
  2. إتمنى تنزلوا الفصول 18 19 20 21 بلييز

    ردحذف
    الردود
    1. لقيتوا الفصول !! مستحيل انبسطت اني لقيت الرواية بالاخير ١٨ لين ٢٣ مو موجوده ! تسبيييح اين انتي

      حذف
  3. لقيتو الفصول؟

    ردحذف
  4. لقيتو الفصول؟

    ردحذف
  5. ديانا السابعه من الهرم

    ردحذف
  6. ابوها له يد ف الاكاديميه واضح

    ردحذف
  7. الفصول 18 19 وينهم

    ردحذف
  8. بداية البارت كأنه اجاكس؟

    ردحذف
  9. الفصول الناقصه حتنزل لو لا؟ و اذا متنزل من وين أكدر اقراها؟

    ردحذف
  10. الفصول الجاية وينها ؟

    ردحذف
  11. باقي الفصول فين حد يعرف ؟؟

    ردحذف
  12. لقيتوا الفصول !! مستحيل انبسطت اني لقيت الرواية بالاخير الفصل ١٨ لين ٢٣ مو موجوده ! تسبيييح اين انتي

    ردحذف
  13. بنااات بدي الفصول المذوفة وين القاهم

    ردحذف
  14. مالقيت الفصول من اول فصل كيف الاقيها

    ردحذف
  15. وين فصول ١٨

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

٢٩ I الغابة

29 "الغابة" وقفت   متسمرة مكاني لدقائق عاجزة عن الكلام، أحدق بظهر أليكساندر والصمت حليفنا. حتى تحرك فجأة صوب الحمام المفتوح وهو يخلع قميصه. توسعت عيناي على ظهره العاري ولكنه توجه للحوض وعيناه علي من خلال المرآة وبدأ يمسح بعنف على صدره. “ ماذا تفعل؟ ”   بدلاً من أن يجيب هو استمر بالفرك في عدة أماكن مختلفة بقميصه ثم استدار. لم أكن مستعدة لما قابلني، وعندما أغلق الصنبور وخطا لي تراجعت للوراء. “ ولآخرة مرة سأقولها، ديانا آركان، وهو أنكِ الوحيدة التي لا تملك ما تخسره. ولذلك نحن لا نساعدك ولا نجيبك ونتظاهر بالجهل. لقد  سئمت. ”   استطرد واستمر بالتقدم وصدره المشوه يحدق بي. كان يختاجلني شعور غريب لم أفهمه وأنا لا أستطيع رفع بصري عن الحروق والكدمات التي ملأت أركاناً كثيرة من جسده. “ سئمت منهم ومن التنقيب عن الأسرار والأهم من ذلك سئمت من نفسي. هم يتحكمون بي وكأنني دمية معلقة بخيوط وأنا أشعر بأني محاصر. أنتِ لا تودين العبور لناحيتنا. ” تجاهلت جملته الأخيرة. “ إنهم يهددونك بنقطة ضعفك. ” ابتسم ابتسامة ساخرة ولكن بائسة. “ والمثير للضحك في الأمر أنني نفسي لم أكتشف ما هي نقطة ضعفي س...

٢٨ I رويال

  28 "رويال"   "هيا الكمها." بدأت أول دمعة تترك عين الطفل ذات الخمس سنوات. لم يبك عندما كان يبرحه والده ضرباً بل بكى على هذا الأمر. هز رأسه مراراً وتكراراً ليهوى كف الأب على وجهه بقوة. ارتمى الصغير على الأرض مباشرةً. "تعلّم أن تتحكم بمشاعرك أيها الوغد! هيا اضربها!" رفع الصغير رأسه ونظر لوالده من بين دموعه. "لكنها أمي..." "إنها ليست سوى المرأة التي جلبتك لهذه الحياة. إياك وأن تحمل لها أهمية في قلبك. ألم تقل أنك تكره حياتك؟ انتقم منها إذاً!" "كلا كلا كلا..." شهق الصبي في البكاء وبدأ ينتحب عندما نهضت أمه من مكانه ليهدأ فوراً وهو يشاهدها تقترب. لقد ظن أنهما سيتركاه الآن لكن الأم توقفت أمامه وأعطته نظرة خائبة. توسعت عيناه عندما انغلقت قبضتها الحادة حول شعره ثم بدأت تسحبه خلفها على البلاط. "كم أنت ضعيف. يالك من وغد مثير للشفقة." استمرت بسحبه خلفها ودمعت عينا الصبي أكثر من الألم الذي يحرق فروة رأسه وهو يحاول مقاومتها وإبعاد يدها. "أمي! أمي ماذا تفعلين؟" كانت أول مرة تتدخل والدته في تأديبات وا...